* من ذكريات الأنتفاضة الأولى *

* من ذكريات الأنتفاضة الأولى *

  • * من ذكريات الأنتفاضة الأولى *

اخرى قبل 5 سنة

* من ذكريات الأنتفاضة الأولى *

**** الأوزي ****

السلام عليكم ورحمة الله..

من لم يسمع ب الأوزي...

انها الحاجه فوزيه أم عمر رحمة الله عليها..

الأسم الحركي الذي اطلقه عليها شباب الأنتفاضه والمطاردون في بلدة الزاويه ابان الانتفاضة الأولى...والأوزي تشبيها بظهرها المدبب والمنحني اثناء مشيها..

كانت اما للمطاردين..

يجتمعون عندها للفطور على خبز الطابون الساخن الطازج.. ثم يشربون الشاي على الموقده في ( السكيفه) التي كانت تسميها مازحة غرفة الضيوف...كانت تغمرهم بحنانها وحبها وخوفها عليهم..

كانت تزرع الشارع ذهابا وايابا تراقب الشارع لشباب الانتفاضه...

وحين يجد الجد ويقتحم الجنود البلدة ويحدق الخطر يتنادى شبان الانتفاضه...الأوزه يا شباب...وتكون الحجه فوزيه هي الملجأ..

مخبأ في كاع الدار..لجنانه...مدخله الحاجه فوزيه غطته بلوح من الزينكو القوي مزروع عليه البصل الاخضر... يختبيء الشباب في المخبأ ثم تقوم الحجه بسحبه فوق المدخل...

وحين ياتي الجنود تلقاهم ام عمر تصرخ في وجوههم

( وين رايحين الارظ مزروعه... ماعندي حدا.....يخرب دارتشم ويطفي نارتشم.. الله يزيلتشم ....)...

وبعد قليل تعطي اشارة الأمان للمطاردين بالخروج..

ليخرجوا الى الميدان من جديد.. وهي تودعم بكلماتها الحلوه ودعائها الخالص

( الله يحميتشم.. الله يعمي عنين اليهود عنتشم...ويبعد ولاد الحرام عنتشم..... لا يظيعلتشم تعب...الله ينصرتشم..الله يخليتشم لأمياتشم واهلتشم..).....

كل شيء في بيت الحجه فوزيه كان مناضلا..حتى الكلب جيكي- اجلكم الله -

كان يستكشف الطريق للملثمين والمطاردين ويعود لينذرهم بوجود الخطرام لا....وفي ساحة الاشتباك والمواجهة مشتركا ..يلتقط الحجارة بفمه ويضعها امام الشباب........

انها الحجه فوزيه ام عمر....

التي تخرج من بيتها وعلى يديها الاسرى والمطاردون من ابنائها وأحفادها.

.

لا احد ينسى طيبتها وحنانها...واخلاصها..ووطنيتها على الفطره..وكرمها.. وضحكتها الصافيه..ومداعباتها اللطيفه ...

و ( لوكاه ) العصبه الخضراء التي تزين جبينها...وكانها تاج عز وفخر واباء...

لك المجد..

واعطاك الله ثواب المجاهدين...

ولروحك الطاهره الرحمه وثواب الفاتحه..

 

محمد صباح

التعليقات على خبر: * من ذكريات الأنتفاضة الأولى *

حمل التطبيق الأن